في فضيلة التفلسف
|
|
فواصل تاريخية |
|
لم يكن ميلاد درس الفلسفة في الثانوي في المغرب بمنأى عن ميلاد الثانوية ذاتها تماما كما حصل في فرنسا، غير أن زمن حصول الولادة حديث نسبيا، يتموقع في فترة ما من المرحلة الاستعمارية و ثلاثينيات القرن الماضي، بالذات، موازاة مع خلق شهادة الباكلوريا المغربية التي كانت تضم في جزئها الثاني تعليما فلسفيا يقدم باللغة الفرنسية .و في السبعينيات من نفس القرن جرى تعريب الفلسفة بصورة كاملة سنة 1971، و سيناط بأستاذ الفلسفة تدريس الفكر الإسلامي الذي كان يسند، سابقا، إلى أستاذ اللغة العربية.و سيتم في هذه السنة إقرار مقرر جديد في برنامجين أحدهما للفلسفة و الآخر للفكر الإسلامي. سيستمر العمل بهذا البرنامج إلى غاية سنة 1976 حيث سيصدر مقرر جديد سيتم تعديله سنة 1978 و تخفيفه سنة 1981... ( مداخلة الأستاذ العربي وافي في ندوة مراكش).في كل هذه المراحل لم يكن الكتاب المدرسي، على الرغم من توفره، يحضر بقوة في إنجاز الدروس، كما لم يكن للنصوص الفلسفية تواجد فاعل على الرغم من تضمن بعض تلك الكتب لنصوص، بل على الرغم من وجود كتاب مستقل للنصوص في مرحلة الثمانينات.لقد كان وزر الدرس يقع بالكامل على كاهل الأستاذ، إن على صعيد الإعداد أو الإنجاز تتمة |
![]() |
فلسفة أم تفلسف |
|
لم يسلم التدريس الفلسفي، و على غرار الفلسفة ذاتها، من سجالات نظرية تكتسي في غالب الأحيان طابع الحدة البالغة. و تتعلق محاور النقاش، هذه المرة، بمدى إمكانية تعلم الفلسفة و تعليمها كما بطبيعة هذه العملية و شروطها. على أن جذور ما تشهده ساحة الفلسفة اليوم من تضارب في الرأي ترجع، بشكل أو بآخر، إلى الاختلاف، الحقيقي أو المفترض، بين فيلسوفي ألمانيا العظيمين: إمانويل كانط و فردريك هيجل حول الغاية من تدريس المادة أهي تعلم التفلسف أم اكتساب الفلسفة؟. في نص مشهور من " نقد العقل الخالص" كتب كانت Kant: " حتى الآن لا يمكن أن نتعلم أية فلسفة من الفلسفات، إذ أين هي؟ و من يمتلكها؟ و كيف نتعرف عليها ؟ لا يمكن أن تعلم سوى التفلسف"...و مهما كان سياق هذه القولة ضمن الكتاب المشار إليه أو ضمن فلسفة كانت و مذهبه، فقد اعتبرت ، عند أغلب الباحثين في حقل التعليم الفلسفي، على أنها إشارة إلى وجوب جعل التفلسف هدفا أسمى لكل تعليم في مجال الفلسفة حيث يتعين التركيز على نشاط العقل و قدرته على التفكير الذاتي بدل تداول معرفة جاهزة حتى ولو كانت فلسفية...غير أنه، وعلى خلاف هذا الموقف الكانتي، نجد الفيلسوف فرد ريك هيجل يتخذ موقفا نقيضا، بل يصب جام نقده على موقف كانت فيكتب إبان إقامته في يينا تتمة
|
![]() |
![]() |
تدريس الفلسفة بجهة طنجة تطوان |
|
تقع جهة طنجة تطوان الحسيمة في الشمال الغربي للملكة المغربية و تضم عمالات و أقاليم طنجة\أصيلة ، و الفحص \أنجرة، و تطوان ، و المضيق\الفنيدق، و العرائش، و شفشاون، و وازان، والحسيمة تضم كل منها مديربة للتربية و التكوين إضافة إلى أكاديمية الجهة التي يوجد مقرها بمدينة تطوان. ينتشر عبر تراب الجهة عدد من المؤسسات التربوية و التعليمية التي تعنى بتدريس الفلسفة سواء في المرحلة الثانوية التاهيلية أو الجامعية... هكذا نجد أن درس الفلسفة يقدم في مجموع الثانويات التأهيلية العمومية التي يبلغ عددها بالجهة حوالي مائة مؤسسة تضم قرابة ثمانين ألف تلميذ و تلميذة يتوزعون على مختلف مستويات التعليم الثانوي التأهيلي من جذوع مشتركة و سلك للباكلوريا بسنتيه الأولى و الثانية وعلى مختلف الشعب العلمية و الأدبية والعلمية الإنسانية و الأصيلة.. . و إلى جانب مؤسسات التعليم الثانوي التاهيلي العمومي توجد بتراب الجهة، كذلك، مجموعة من المؤسسات الثانوية الخصوصية تتمركز، بصفة حصرية، في مدن طنجة و تطوان و العرائش و القصر الكبير . و يتكلف أساتذة التعليم العمومي، بصفة عامة، و الذين يبلغ عددهم حوالي المائة بتدريس الفلسفة سواء في المؤسسات الثانوية العمومية أو الخاصة تتمة |
![]() |
تكوين مدرسي الفلسفة |
|
|
|
زوار الموقع وقع في دفتر الزوار